شاركت مواصلة للقاهرة يوم الأحد 27 مارس في سيمينار مفتوح عن “التنقل في القاهرة” بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، عرض فيه الفريق حكاية عمل استمر لمدة 6 شهور.
:بدأت الورشة بنقاش قضية غياب البيانات المتعلقة بشبكات التنقل بالقاهرة الكبرى وأثر ذلك السلبي على كل من:
معرفة المواطنين بشرايين الحركة في مدينتهم –
عملية تخطيط شبكات نقل أكثر كفاءة في المستقبل –
إذن فأول خطوة لحل مشكلة ما هو معرفة المشكلة وأبعادها، والبيانات هي السبيل لذلك، ولهذا السبب تكونت “مواصلة للقاهرة”، لرصد وإنتاج خرائط وقواعد بيانات لكافة شبكات التنقل الجماعي في القاهرة الكبرى.
البيانات هي السبيل للفهم، ولكن من من حقه أن يفهم؟، هذا السؤال يأخذنا إلى قضية البيانات وإتاحتها. في “مواصلة للقاهرة” يتبنى الفريق نشر البيانات مفتوحة المصدر، إيمانًا بقوة البيانات وأهمية إتاحتها للجميع كحق أصيل لهم، وكذلك لأن هذا يضمن فتح نقاش مجتمعي وإنتاج حلول عديدة ومختلفة من كافة قطاعات المجتمع، المواطنون، ومطوروا البرمجيات والباحثون، وغيرهم.
بعد ذلك إنتقل النقاش إلى قضية “ذوي الإحتياجات الخاصة” وإعادة تعريفهم طبقًا لواقعنا اليومي في شوارع القاهرة. ووسط النقاش فُتح المجال ليشمل “المهمشين” من خدمة التنقل بوجه عام، فإضافة إلى ذوي الإعاقة وكبار السن والحوامل، خلقت التغيرات في شكل المدينة ووسائل التنقل عبر الزمن أشكال أخرى من التهميش، وضرب المثل بامرأة تحمل الخضراوات على رأسها لبيعها في مكان ما، ومعاناتها في رحلة الذهاب والعودة، حيث يرفض كثير من السائقين أن يقلّوها خوفًا من “بهدلة الكراسي”.
في النهاية اتفق المشاركون على أهمية فتح الأعين على أشكال مختلفة من التمييز والتهميش ربما لا نجدها في الكتب ولكنها في صميم واقع حياتنا اليومية في شوارع القاهرة.
بالتوازي مع نقاش “ذوي الإحتياجات الخاصة”، كان فريق آخر يعمل على سرد تفاصيل رحلاته اليومية من وإلى الجامعة في 6 أكتوبر، في محاولة فهم إختيارات الأفراد اليومية في رحلاتهم، حيث أن فهم المستهدفين من الخدمة هو أول خطوة في سبيل حلول أكثر إرتباطًا بواقعهم.